صحتك من الآلف إلى الياء
النقرس.. مخاطر “داء الملوك”
النقرس أحد أشكال التهاب المفاصل، ترتفع فيه نسبة حمض اليوريك (حمض البول) في الدم، ما يسبب آلامًا شديدة في المفصل. وقد يصاحب هذا الالتهاب تورم، واحمرار، وارتفاع في درجة حرارة الجسم. ويتطور المرض – عامة – في الرجال البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عامًا، وعند النساء بعد سن الخامسة والخمسين. والنقرس مرض شائع في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا بغض النظر عن الجنس، وهو نادر الحدوث عند الأطفال.
مراحل النقرس:
- في المرحلة الأولى، يبدأ ارتفاع مستوى حمض اليوريك (حمض البول)، دون أعراض جانبية.
- في المرحلة الثانية، يواجه المصاب نوبات النقرس الحادة، وقد تستمر لعدة أيام.
- في المرحلة الثالثة، يواجه المصاب أعراض النقرس الحادة في فترة بين النوبات، وعادة ما تستمر لأشهر، أو عدة سنوات.
- في المرحلة الأخيرة، وعند عدم تلقي العلاج المناسب، تتطور الحالة إلى النقرس المزمن.
مسميات أخرى:
داء المفاصل، داء الملوك.
السبب:
يسبب النقرس تراكم حمض اليوريك (حمض البول) في الدم، وهي حالة تسمى فرط حمض اليوريك في الدم. وتتكون خلالها حصيات صغيرة، تتراكم في المفاصل مما تسبب الالتهابات.
عوامل الخطورة:
يُعد مرض النقرس مرضًا معقدًا، فهناك عدة عوامل قد تؤدي دورًا في الإصابة به، مثل:
- السمنة المفرطة.
- عوامل جينية.
- بعض الحالات الصحية التي تكون فيها نسبة حمض اليوريك مرتفعة، مثل: ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وأمراض القلب.
- بعض الأدوية التي تزيد من ارتفاع نسبة حمض اليوريك، مثل: الأدوية المدرة للبول.
- الجنس، والعمر، فهو مرض شائع بين الرجال دون سن الستين، أكثر من النساء.
- اللحوم الحمراء، والمحار، وبعض أنواع الأطعمة الغنية بالبروتين التي تزيد من ارتفاع نسبة حمض اليوريك.
- المشروبات الغازية.
- إصابات المفاصل.
- العدوى بعد الخضوع لعملية.
- العلاج الكيميائي.
- الجفاف، وعدم شرب كمية كافية من السوائل.
- مرض الكلى المزمن.
- الإفراط في تناول الطعام، أو الصوم لفترة طويلة.
هناك عوامل خطورة تؤدي إلى تكرار الإصابة بالنقرس، هي:
- حدوث إصابة، أو إجراء عملية جراحية حديثة.
- الصوم.
- تناول الكحول.
- الإفراط في تناول الطعام.
- الجفاف.
- تناول الأدوية التي تحدث تغيرات مفاجئة في مستويات البول في الدم.
الأعراض:
توهجات النقرس، وتسمى – أيضًا – نوبات النقرس، وهي نوبات مفاجئة من آلام المفاصل الحادة. وعادة ما يحدث خلالها احمرار، وتورم، والشعور بتوهج المفصل. وعلى الرغم من أن نوبة النقرس تؤثر عادة في مفصل واحد، إلا أن بعض الناس يصابون بالتهابات في عدة مفاصل في الوقت نفسه. وتبدأ النوبات – غالبًا – في أثناء الليل، وخلال ساعات الصباح الباكر أكثر من النهار، ولكنها يمكن أن تحدث في أي وقت. وعادة ما يصل الألم، والالتهاب إلى ذروتهما خلال 12 إلى 24 ساعة، وتتحسن حالة المريض في غضون بضعة أيام إلى عدة أسابيع، حتى لو لم يتم علاج المرض.
مراحل تطور النقرس:
- توهج النقرس: يتضمن – عادةً – مفصلًا واحدًا، وغالبًا ما يكون إصبع القدم الكبير، أو الركبة. وبمرور الوقت، يمكن أن تبدأ التوهجات في مفاصل متعددة في وقت واحد، وقد تكون مصحوبة بحمى.
- النقرس بين مراحل التوهج: وهي الفترة بين حدوث نوبات أعراض النقرس الحادة المتكررة. عادة ما تتكرر نوبة الالتهاب الحادة للنقرس خلال سنتين، ولكن إذا لم يعالج بطريقة صحيحة قد يحدث قبل ذلك.
- النقرس الحصوي: الأشخاص الذين لديهم نوبات النقرس المتكررة، أو فرط حمض يوريك الدم المستمر لسنوات عديدة، يمكن أن يصابوا بالنقرس الحصوي. ويصف هذا المصطلح تراكم أعداد كبيرة من بلورات اليورات في هيئة تكتلات، أو حصيات، قد تسبب تآكل العظم، وفي النهاية تلف المفاصل وتشوهها، ويُطلق عليه اعتلال المفاصل النقرسي.
المضاعفات:
- تراكم الحصيات في المفاصل، وقد لا يصاحب تراكم الحصيات آلام، لكنه قد يسبب تلفًا في المفاصل، والعظام، والغضاريف
- تلف، وتشوهات في المفاصل
- حصيات الكلى.
- أمراض الكلى، أو فشل الكلوي.
التشخيص:
تسبب بعض الأمراض التهاب المفاصل وآلامها. ويتم تشخيص الإصابة بالنقرس إذا عانى الشخص نوبة، أو أكثر من نوبات آلام المفاصل الحادة، تليها فترة لا توجد فيها أعراض، مع فرط مستمر في حمض يوريك الدم. ويتم التشخيص بوساطة التالي:
- التاريخ المرضي.
- تحليل الدم.
- الفحص السريري.
- قد يتم إجراء تصوير بالأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية، أو الموجات الصوتية، أو الرنين المغناطيسي؛ للكشف عن الأنسجة والعظام.
وأفضل طريقة لتشخيص النقرس هي فحص السائل المسبب لتورم المفصل المصاب (السائل الزليلي) تحت المجهر؛ للبحث عن بلورات حمض اليوريك. كما أن شدة الألم، وطول مدة النوبة، وحالة المفاصل المصابة هي أكثر التفاصيل التي يركز عليها الطبيب في التشخيص.
العلاج:
يهدف علاج نوبات النقرس إلى تقليل حدة الألم والالتهابات، وتقليل حدوث المضاعفات بسرعة وأمان. وعادة ما يكون هذا العلاج قصير الأجل، ويقتصر على مدة التوهج. ويعتمد تحديد الأدوية التي يجب استخدامها على عدة عوامل، مثل: خطر النزيف، وصحة الكلى، والتاريخ المرضي للإصابة بقرحة في المعدة، أو في الأمعاء الدقيقة.
- تُعد الأدوية المضادة للالتهابات مثل: الإيبوبروفين، والإندوميثاسين، أفضل علاج لنوبات النقرس. وتكون هذه الأدوية أكثر فاعلية عندما يبدأ استخدامها في وقت مبكر من حدوث النوبة. وتعمل هذه الأدوية على الحد من التورم في المفصل. وعند وجود تاريخ مرضي للإصابة بالنقرس، فيمكن أن يصف الطبيب دواء في حالة حدوث التوهج. والعلاج المبكر مهم في تقليل الفترة التي يستغرقها الألم، وتقليل شدة التوهج ومدته.
- العلاج الوقائي: يهدف إلى منع، أو الحد من حدوث نوبات النقرس. ويوصف العلاج – عادة – بوساطة الطبيب، ويؤخذ يوميًّا بجرعات قليلة؛ لتجنب الآثار الجانبية المعدية المعوية.
الوقاية:
يُعد اتباع نمط الحياة الصحية جزءًا رئيسًا في خطة العلاج، والوقاية من مرض النقرس ويشمل ذلك:
الغذاء الصحي:
تناول الأطعمة الصحية التي تساعد في تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم، ومنها:
- جميع الخضراوات.
- الحليب خالي الدسم، ومنتجات الحليب قليلة الدسم.
- الحبوب الكاملة.
- الزيوت النباتية.
- بعض أنواع الفاكهة.
- فيتامين (ج).
- شرب كمية كافية من السوائل، خصوصًا الماء.
النشاط البدني: ممارسة النشاط البدني والبدء في خسارة الوزن الزائد، يساعد على التقليل من حمض اليوريك (حمض البول)، ويقي من الإصابة بالنقرس.
.
المصدر: moh.gov.sa