صحتك من الآلف إلى الياء
الثآليل أو “عين السمكة”.. الأسباب والوقاية
الثؤلول نمو حميد (ليس سرطاني) لكتلة صغيرة على سطح الجلد، يحدث نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية عن طريق الجلد، ويكون – غالبًا – قاسيًا وبلون الجلد نفسه، ويمكن أيضًا أن يكون أغمق من لون الجلد (بنيًّا أو شبه أسود)، ومسطحًا أملس.
يمكن أن يظهر الثؤلول في أي منطقة من الجسم، خصوصًا في المناطق الدافئة والرطبة مثل: الجروح الصغيرة في الأصابع واليدين والقدمين.
مسميات أخرى:
عين السمكة – سنطة – تالولة – ثالول – سالول.
الفرق بين الثؤلول والدمل:
الثؤلول عدوى فيروسية، أما الدمل فهو عدوى بكتيرية.
أنواع الثآليل:
توجد عدة أنواع من الثآليل تم تصنيفها بحسب شكلها، وأماكن ظهورها بالجسم، وتشمل:
- الثآليل الشائعة.
- ثآليل القدم (الأخمصية).
- الثآليل المسطحة.
- الثآليل التناسلية (السعدانة – الخيطية).
ينتقل بعض الثآليل عن طريق الاتصال الجنسي، وتظهر في المنطقة التناسلية، ولكن أغلبها يظهر على الأصابع، واليدين، والقدمين.
الأسباب:
تحدث الثآليل بسبب دخول فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) إلى الجسم.
طرق الانتقال:
لمس ثؤلول شخص مصاب لا يؤدي بالضرورة إلى الإصابة بالعدوى، ولكن الفيروس بشكل عام، يمكنه الانتقال من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر، أو عن طريق لمس السطح الذي تعرض لثؤلول شخص آخر، مثل: أرضية الاستحمام.
تكون الجروح البسيطة أكثر عرضة للثآليل، مثل: أماكن قضم الأظافر، الجروح وما حولها، أماكن حلق الشعر في الجسم، كاللحية في الرجال، والساقين في النساء، ويمكنها أيضًا أن تنتقل من عضو إلى آخر للشخص نفسه.
فترة الحضانة:
بعد تعرض الجسم للفيروس، قد يستغرق الثؤلول عدة أسابيع أو أكثر، ليظهر بوضوح على سطح الجلد.
الأعراض:
أغلب الثآليل ليس لها أعراض، إلا إذا كانت في القدمين، أو أي جزء من الجسم يتعرض للمس أو ضغط مستمرين. وتختلف الأعراض بحسب نوع الثؤلول:
الثآليل الشائعة:
تظهر غالبًا على الأصابع، وظاهر اليدين، وحول الأظافر، خصوصًا عند وجود جرح بالجلد، كالذي ينتج عن قضم الأظافر.
تكون صغيرة، وقاسية، وبارزة، وذات لون بني مائل إلى الرمادي.
لها سطح خشن قد يشبه القرنبيط، مع وجود رؤوس سوداء بداخلها.
ثآليل القدم:
تظهر في باطن القدمين.
يمكن أن تظهر كمجموعات، أي مجموعة من الثآليل في منطقة وحدة.
قد تكون مسطحة، أو تنمو إلى الداخل؛ وذلك بسبب الضغط عليها في أثناء المشي.
في أثناء المشي، تسبب شعورًا بعدم الراحة يشبه المشي على حصى صغيرة، أو وجود حصى داخل الحذاء.
قد تحتوي على رؤوس سوداء.
الثآليل المسطحة:
- قد تظهر في أي منطقة من الجسم، وتصيب الأطفال غالبًا في الوجه، أما البالغين فتصيبهم في المناطق التي تتعرض للحلاقة بكثرة، فتصيب الرجال في منطقة الذقن أو اللحية، وتصيب النساء في الساقين.
- تكون بحجم رأس الدبوس، وهي ملساء، وأصغر من الأنواع الأخرى من الثآليل، وذات رأس مسطح.
- قد تكون بلون وردي، أو بني فاتح، أو أصفر.
- تظهر كمجموعات بأعداد كبيرة، تتراوح بين 20 و100 ثؤلول في الوقت نفسه.
الثآليل التناسلية:
- تظهر على شكل خيط طويل من الرؤوس المدببة المتشابكة.
- تكون بلون وردي مائل إلى الاحمرار غالبًا.
- تظهر، في معظم الحالات، على الفم أو حوله، أو العينين، أو الأنف.
- تنمو بسرعة غالبًا.
متى تجب رؤية الطبيب:
- عند القلق بشأن ظهور كتلة غريبة على سطح الجلد.
- إذا استمر الثؤلول بالظهور حتى بعد علاجه.
- إذا كان الثؤلول كبيرًا، ويسبب ألمًا.
- إذا نزف الثؤلول، أو تغير شكله.
- إذا ظهر الثؤلول في الوجه، أو المنطقة التناسلية.
- إذا كانت أعداد الثآليل كثيرة.
- إذا كان الشخص يعاني ضعفًا في جهاز مناعة الجسم، مثل: مرضى الإيدز.
- يجب على المصابين بداء السكري عدم العبث بثؤلول القدم أبدًا.
الأطفال:
قبل محاولة إزالة الثؤلول بالأدوية التي بدون وصفة طبية، فإنه تجب رؤية الطبيب في حال:
- إذا ظهر الثؤلول على المولود في أي منطقة من الجسم.
- إذا ظهر للطفل ثؤلول في الوجه، أو المنطقة التناسلية، أو الشرج.
وتجب رؤية الطبيب أيضًا إذا كان الثؤلول يتكاثر بسرعة، أو كان الجلد حول الثؤلول:
- مؤلمًا.
- محمر اللون.
- ينزف.
- متورمًا.
- يخرج منه صديد (قيح).
التشخيص:
يستطيع الطبيب المختص تمييز الثؤلول عن غيره بنظرة مجردة إليه، ولكن في حالات نادرة قد يحتاج إلى أخذ خزعة من الجلد، وفحصها مخبريًّا للتأكد من أنه ثؤلول.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالثآليل:
جميع الأشخاص عرضة للإصابة بالثآليل، ولكن بعض الفئات أكثر عرضة من غيرهم، وهم:
- الأطفال، ومن هم في مرحلة البلوغ.
- الأشخاص الذين يكثرون من عض أظافرهم وقضمها، أو تقشير ما حولها.
- الأشخاص المصابون بضعف في المناعة.
المضاعفات:
قد تتأثر الثقة بالنفس، إذا كان حجم الثؤلول كبيرًا، ويؤثر في المظهر الخارجي.
الثآليل – غالبًا – ليست ضارة لذوي المناعة الجيدة، ومن النادر جدًا تحولها إلى أورام خبيثة، ولكن ذوي المناعة الضعيفة قد يكونون أكثر عرضة لذلك.
العلاج:
لا تسبب الثآليل – غالبًا – أي مشكلات أخرى، وتزول بنفسها ودون أي تدخل، ولكنها قد تستغرق فترة طويلة تتراوح بين عدة أشهر وسنتين، ولكن يمكن استئصالها بالوسائل التالية:
- استخدام مادة الكانثاريدين: قد يضع طبيب الجلدية هذه المادة على الثؤلول؛ حيث تسبب ظهور فقاعة تحته، وبعد أسبوع تقريبًا يقوم الطبيب باستئصال الثؤلول بعد موته.
- التجميد.
- الاستئصال بالجراحة الكهربائية والكحت.
إذا صعبت معالجة الثآليل، فقد يستخدم طبيب الجلدية إحدى الوسائل التالية:
- العلاج بالليزر.
- التقشير الكيميائي.
- استخدام دواء بليوميسين.
- العلاج المناعي.
ما بعد العلاج:
لا يوجد علاج للفيروس المسبب للثآليل، مما يعني أنه قد يعاود الظهور في المنطقة نفسها التي تعرضت للإصابة من قبل؛ لذلك تجب معالجة الثؤلول فورًا بعد ظهوره من جديد.
طرق منع انتشار الثآليل:
- غسل اليدين جيدًا بعد لمس الثؤلول.
- تغيير الجوارب يوميًا إذا كان الشخص مصابًا بثآليل القدم.
- عدم مشي المصاب بالثآليل حافي القدمين في الأماكن العامة.
- تغطية الثؤلول عند السباحة.
- تجنب مشاركة المناشف، والملابس، والجوارب، والأحذية وغيرها، إذا كان الشخص مصابًا بالثآليل.
- تجنب خدش، أو محاولة العبث بالثؤلول.
- الحذر من خدش الثؤلول في أثناء الحلاقة.
- تجنب عض الأظافر، أو الإصبع المصاب بالثآليل.
- تجنب قص الأظافر السليمة بالمقص نفسه الذي تم استخدامه لقص الظفر المصاب بالثؤلول.
- الحرص على إبقاء الثؤلول جافًا، حيث إن الرطوبة تساعد في انتشاره.
الوقاية:
- تجنب لمس ثآليل الأشخاص المصابين.
- ارتداء النعل، أو الحذاء المخصص للمسابح عند المشي حول المسابح العامة، وفي غرف تغيير الملابس وغيرها.
- الحرص على عدم مشاركة الأدوات الشخصية، مثل: مقص الأظافر، المناشف وغيرهما مع الآخرين.
- الانتباه إلى النمو غير الطبيعي، والتغيرات الأخرى في جلد الطفل.
الأسئلة الشائعة:
- هل يمكن للمصابين بالثآليل السباحة؟
نعم، يمكنهم السباحة، ولكن يجب تجفيف القدمين، والأصابع جيدًا، وارتداء الأحذية المخصصة للمسابح عند المشي حولها.
- هل يمكن تقليل، أو منع تكاثر الثآليل بعد العلاج؟
يمكن ذلك باتباع طرق الوقاية السابق ذكرها، ولكن يصعب ذلك على الأشخاص المصابين بنقص في الجهاز المناعي.
.
المصدر: moh.gov.sa